كاميليا نعيم
دعوا لي قلبي وابتعدوا ، لن يغادرني ذرّة من بياضه خلفكم،
واصفعوا باب الرحيل ورائكم بعصف خيبتي..
لن يتسلل من مسامات الغضب همس أو عتاب ،
وحين تمضون نحوي لا تلتفتوا، على نفس مقعدي سأبقى هادئة…
غارقة في دهشتي…
كطير أخطأه رصاص صياد.
سأشعل في حجرة الروح قنديلا،
زيته من عطر صباحات ندية،
تحوم حوله أسراب فراشات عصيّة على الاحتراق.
أعيد ترتيب أوراقي وأوقاتي،
أنفخُ عنها غبار الحزن،
أمسحها بأنامل الرضى،
وأمضي نحو إرث يعرفني…
لا ينكرني…
أرسم بحبر يألفني لون شروق لا ينطفأ،
وإطلالة غيم مع وقع حبات مطر دوما تؤنسني.
سأمحو من ذاكرتي ضجيج الأقوال والصور الباهتة ،
اعزف أرق الألحان من قيثارة مدمعي،
على أوتار الحياة لتلين لي ،
أدندن مواويل الصمت،
اتنفس إحساساً يليق بوحدتي وتوحدي.