شِئتَ

شارك مع أصدقائك

Loading

أفضل فاضل 

شِئتَ
فجِئتَ بي
و ما فَتِئتَ تحاول
أنْ تسلَّ ريشةَ الطائرِ الذَهَبـيّ من قلبـي
أنْ تأخُذَ منّـي
عنـوَةً
كلّ شيءٍ جميل
و تقول: هكذا ستتعلّم !
تُرينـي الفَداحَةَ في مرأى وحوشٍ تقضِمُ صغارَ الحَمام
و روحي
-في رماد رُكامِكَ البَشَريّ – قطرةُ ماء ،
إنّي أرتَعِش !
و تقولُ : هكذا أَرَدتُّ
هكذا ، ستُصبحُ ، أكثر جلادةً
و بغير هذا لن تُصبحَ هَرِماً لتزداد اقتناعاً
بالرحيل الأخير …
لكنَّنـي
سرقتُ الريشةَ قبل هبوطي
و أَودَعتُها قلبـي ،
سيُبقينـي
زَغَبُها الرَهف طفلاً
و سأبقى
طيناً نديّاً طرِيّا
كأنّك بالأَمسِ فقط شِئتَ
و جئتَ بي ،
شَهيَّ البُكاء ، حين تأخذُ منّي لُعَبـي و أَحبابي
نَديَّ الانكسارِ ، وفيرُهُ
حين تُعاقبُنـي بما كَسَبَتْ نفسـي ،
و سأبقى
حتى تعيدني هناك
فأُعيدُ إلى الطائر ما سَرَقْتُ ،
أعتلي جناحَهُ
و
نُحلِّـقُ
..
نهربُ بعيـــــداً معـــاً ….
..
.

 

شارك مع أصدقائك