هدى المهتدي الريس
.. ساعدو ارتدي الليل اعترافاً
واهرب من اسرار العيون…
الى فضاء لا زيف يعلوه
يخدش لجين طفولته..
هناك العشب ابن الطبيعة …
الشجر لايحتاج الى تقليم أظافر
ولا الحشائش الى رتق شفاه
ولا الزهر الى بصمة لون …
ولا الكلأ الى بطاقة عبور…
سالتجأ الى حضن شجرة عجوز
ينتصب تاريخها مسلة…
أمام غطرسات وفجور دبابير خُدَّج..
تغازل صمتها همسات فراشات …
حور…
تهزأ من غرور وصلف ريح…
يعيرها بسيقان أغصانها المتهدلة…
ويهزأ من خريف عروق أوراقهاالمتغضنة…
شجرة…
أمها سماء…
شربت حليب كل الفصول
دمها نبيذ تاريخ تعتق مع أنغام جنينها
الناي وملائكتها عصافير الحب…
شجرة… ام …ملجأ
مملكة النسور …
ومخبأ اعشاش الزاجل رسل الغرام سأهرب الى هناك…
المسرح هنا اصبحت رواياته أولاد شوارع اللامعقول…
تصدعت خشبة أخلاقه…
نخرها…
داءالكيد والظن …
اشعر بالعطش يغوي شفاهي نداءالنبع اغترف الماء …
أغتسل من تمتمات عرَّت ذاكرتي ذات موت…
التصق بالطين المتجذر داخل تاريخ الحجر…
والصخر …
دون خوف هنا اعيد تشكيل حواسي…
ارمي بخيباتي للعناكب …
اهزأ من الحرف المتراخي بين المعاني …
من هجرة كلمة سقطت في فخ رغبة…
وأتون دمع…
هنا ابحث عني…
هنا… أجدني…
هنا أتنفس قدري…
لم يعد يغريني…
يشدني حلم سرقه يوما عابر سبيل…