دالغة – تئبرني زيت الزيتون

شارك مع أصدقائك

Loading

برهان المفتي

………..

كل أمورنا راح تكون سلسة وبعد ما تجيّم، لا تشيلوا هم الكهرباء ولا أختناق الشوارع بالسيارات ولا تشيلوا هم عرقلة المعاملات ولا البطالة ولا أي هم آخر إللي ببالكم وإللي راح يجي ببالكم بعدين مو مشكلة.

فقد قامت ثلة من أبناء هذا الوطن، بتلبية نداء المجتمع والضمير، وبعد ما شافوا أن الفازالين ما يجيب نتيجة في تسليك مشاكل المجتمع رغم فعاليته المجربة في المسائل الجاجيكية والتي تنافس التفلة، رغم أن التفلة موجودة وحاضرة وما يحتاج واحد يدور عليها في اللحظات الحاسمة مثل علبة الفازلين إللي تختفي في تلك اللحظات وما نشوفها إلا بعد زوال الحاجة، قام هولاء الأبناء البررة بمناقشة أنضمام العراق إلى إتفاقية زيت الزيتون الدولية، وذلك لأستخدام زيت الزيتون في تسليك المسائل التي تتطلب سهولة (الدخول) للدوائر وتقديم المعاملات وسهولة (مرور) السيارات في الشوراع وسهولة (إنسيابة) التيار الكهربائي في ساعات (الذروة).

فبعد تحليل مشاكل البلاد والمجتمع، توصل هؤلاء الأبناء الغيارى إلى أن زيت الزيتون هو الحل لكل هذه المشاكل. فبحسب علم الهندسة، فأن الزيوت تقلل الإحتكاك بين السطوح المتلامسة مع بعضها فتسهل التوافق بينها بسبب وجود طبقة رقيقة (طبقة زيت) تدخل بين السطحين المتلامسين، تماماً مثل فعالية التفلة لتقليل صوت الصراخ والآه، لذلك، ستخصص الدولة في البطاقة التموينية إللي صار اسمها الدلع الجديد السلة الغذائية قنينة زيت مع قطارة أو الياغدان لكل عائلة، يستخدمها أبو البيت بحسب الحاجة والأولويات في برنامجه اليومي، دون أن ينسى أن ثلاثة أربراع القنينة راح تكون يم راسه بغرفة النوم ويم علبة الكلينيكس.

أبو البيت قبل ما يطلع بسيارته الصبح يخلي چم قطرة بالياغدان من زيت الزيتون بسيارته، تگوم التايرات تطير وبعد ماكو حاجة للبنزين المحسن أوكتان 98، ويخلي قطرتين قطرة باليمين وقطرة باليسار بالدبلات والسيارة بعد ما تهمها أي طسة، يصير حالها حال دبابة أبرامز تسحگ سحگ وماكو لا صعدة ولا نزلة. ومن واحدنا عنده معاملة ياخذ وياه قطارة بيها چم قطرة زيت زيتون ويدخل بأي دائرة بحيل صدر وهيبة وثقة، ومن يگول الموظف لأبو المعاملة “دهن إيد” يجاوبه ” تدلل” ويطلع القطارة ويدهن أيده وأيد الموظف وتگوم المعالة تزبگ زبگ وصولاً إلى توقيع المدير العام خلال دقيقة وثلاثة أرباع ثانية وخمسطعش أعشار من جزء الثانية وشگد ما كانت المعاملة طويلة حتة لو بطول قائمة أمنياتنا من 2003 ولحد هسة.

وتدخل لأزدحام الباب الشرجي لو جسر السنك لو الشورجة (هاي بغداد) لو بأي إزدحام في محافظاتنا العامرة بالعز، تطلع الياغدان أو القطارة وقطرتين عالشارع، وسايق السيارة بصفك يسوي نفس الشي ولحظات والشارع كله يسبح بزيت الزيتون والسيارات تصير گريندايزر أنطلق وخلي وحش فيگا (زحمة زحمة) حاير شلون أنطلقت السيارات رغم أن الوحش (زحمة زحمة) مصمم يشتلك بالشارع ست ساعات بالشتا وفي الحر سبع ساعات وخمس دقايق، وهاي خمس دقايق هي فروقات طائفية بالتوقيت.

الدول الأخرى بالأول ترتب وضعها وبعدين تدور على المكملات، بس إحنا بهمة ثلة من  الغيارى من أبناء الوطن نسير في خطين متوازيين مع الخدمات الأساسية والمكملات، كل شي عدنا يك حساب، وراح نطلق حملة أستخدام زيت الزيتون في كل الأمور بدءأُ من تشريب البامية وتشريب الباگلة بزيت الزيتون ، ومروراً بتبديل زيت المولدات الكهربائية بزيت الزيتون، ووصولاً إلى فعاليات بابا وماما من يلعبون الأحييييي. نهاية كل مشاكلنا في زيت الزيتون.. وراح نبدي ثقافة التبولة والحمص بطحينة وبابا غنوج والزعتر والزيت، وراح يقل كوليسترول الشعب، وكل الأمور تكون سالكة، وراح نطلع من قائمة أسوأ عشر دول تعاسة بالعالم نحو قائمة أكثر عشر دول أستخداماً لزيت الزيتون… خاصة بعد منتصف الليل من ينامون الجهال

 

شارك مع أصدقائك