برهان المفتي
……………..
بوكت الرفاق الزيتونيين كان إللي عنده كرش ربع طن بس عضو عامل يصير مدرب ساحة وميدان، والكل تتذكرون ذاك إللي راح يشتغل مذيع، وصعد للتاكسي وگال “ووووووودددددديننننننني لللللللإذاعععععة….. عننننننننددددددي ممممممقققققققابلللللللة… أررررررريد أششششششتتتتتتغل مممممممذذذذذذيع” والسايق تعجب هذا شلون يشتغل مذيع إذاعي وهو بهاي الحالة، بس تدرون كل سواق التكاسي فضوليين، فمن وصله للإذاعة گال له راح أنتظرك تخلص وأرجعك، بس هو بباله غير شي، يريد يعرف هذا شلون راح ينقبل وشنو هاي الجرأة بهاي الحالة جاي يشتغل مذيع.. المهم بعد ربع ساعة طلع أبو المقابلة وصعد بالتاكسي ورگع الباب بكل عصبية، السايق فهم الموضوع بس دودة السواق ما تهدا إذا ما يسألون، باوع على أبو المقابلة وسأله ” ها بشّر شلون المقابلة؟ وإشوكت تداوم؟”، ذاك تنرفز وجاوبه ” گگگگووووووووايد… ععععععررررررفوني ممممممو بببببعثي”.
وهسة الموضوع نفس الطاسة ونفس الحمام مع ملاحظة إن الليفة صارت كلش وصخة لأن هي نفسها والكل أستخدموها ويستخدموها من أيام الرفاق لأيام تاج الراس والخط الأحمر، ما دام عندك عرج وي صماخ چبير وما دام وحدة هي عدها طبطوب چبير وعدها شبكة علاقات كلها من نوع زائد ثمنطعش مع رؤساء الأحزاب والكتل إللي كل واحد منهم عنده قناة فضائية تسبح بحمده وتقدس أسمه، فهذولة يدخلون الإذاعة والفضائيات من غير حساب، إللي يصير مذيع تشوفه خلال سنة يطگ طگة الحرمل، مزارع وقصور وسفرات ونجم من نجوم المجتمع الشگاگي، وتصير عنده ملفات وأسرار الدولة ومحد يگدر يتقرب منه لأن يفضح الأكو والماكو. وإللي تصير مذيعة بإمكانياتها الساخنة والطبطوب الضغط العالي فهاي راح تصير مقدسة وخط أحمر ثخنه عبالك سكة قطار، وحتى الدبابة ما تگدر تزيحه من مكانها أو تسويلها أي شي. يمعودين ترى أي مذيعة من هذني المواصفات تعتبر فقرة بالدستور ومحد يگدر يناقشها أو يگول أي شي عنها.
هسة حلو الإعلام ياخذ هذا المجال والقوة بس باستحقاق مهني مو استحقاق كتلوي، سواء كتلة حزبية أو كتلة جسدية،بس تدرون الوكت حيل مايل، وفوگ ما هو مايل ياهو يجي يخلي فوگ الكفة المايلة أحجار حتى تميل أكثر.
هسة المذيعين والمذيعات من نوع الطاقة المغناطيزية عدهم قدرات أقوى من قدرات وأمكانيات فلاتر التيك توك وسناپ تشات، يحولون كلشي قبيح إلى منتهى الجمال والنظافة، ويحولون كل فاشل إلى أكثر شخص ناجح ويفتهم بكل أنواع البهارات في الشورجة وأنواع الحمرة ودرجاتها اللونية ويعرف الفرق بين الكرفس والمعدنوس من غير ما يضوگ ويعرف شنو الفرق بين الشلغم والفجل من أول نظرة ويعرف شنو الفرق بين الغاز المسال والغاز الطبيعي بالشم والريحة .. يعني شي حتى الذكاء الصناعي ما يگدر يعرفه.
وهذول المذيعين والمذيعات هم الرغوة إللي تغطي القذارة، ودوم فوگ بكل شي، وهسة وكت هيچ إعلام، وراح نشوف برنامج تلفزيوني يطلع المذيع لابس شرشف والمذيعة شفايفها چنها چلاپتين وطبطوبها واصل للطارمة ويقدمون برنامج مسابقات والسؤال هو : شلون تعرف الفرق بين بيض الدجاج وبيض الغنم من غير اللمس؟