د. تهاني محمد
هل يمكن أن تمتدح الذبابة وتصفها بأنها نحلة لمجرد أنها وقفت لتستريح وتفرك ذراعيها على زهرة من الأزهار!!
فربما قد تكون أعجبها لونها ، أو جذبها عطرها، فهي كائن حي ومن حقها أن يكون لها ذائقة ، لكنها ستبقى ذبابة ديدنها الحوم والأكل من القاذورات!
فلاتحاول الرفع من شأنها أو امتداحها أبدا . وهذا مايحدث مع من امتدح هذا القذر أو ذاك لمجرد أنه رفع شعار الرفض والاستنكار للإبادة الجماعية التي ترتكبها الفئة القاتلة في الأرض المحتلة. كما حصل مع المقرفة جدا والتي لوثت الغلاف الجوي بنتانتها (مايا خليفة). فأساس الحالة أنهم يغسلون ادمغتنا لنمجد المنحرف والفاسق وتقبل انحرافه حين يظهرونه بمظهر البطل واللامع والشخصية الناجحة الذكية ،، وهذا ماتفعله ماكنة هوليوود للأفلام ولم تقصر نتفليكس راعية ال م ث ل ي ة في صنع صورة المنحرف المحبوب جدا. انتبهوا لأفلام نتفليكس، كل الأبطال في الأفلام التاريخية أو الحديثة لامعون ناجحون شجعان مثقفون جدا أوفياء طيبون لكنهم فقط منحرفو الفطرة، ش ا ذ و ن !! وهنا هم يقولون لك لابأس فهم ناجحون بكل المقاييس فلماذا لاتتقبل ميولهم الجنسية الخاصة بهم!! حرية شخصية ومن حقهم ! وهذا ما يفعله الإعلام ، فهو يسلط الضوء على لاعب كرة القدم ال ش ا ذ فيرفع من شأنه، والممثل والسياسي فيصنع منهم نجوم يعشقهم الناس ثم بالنتيجة يتقبل انحرافهم بشكل طبيعي . إنه عمل عظيم وممنهج ومدروس لزرع الم ثل ية الجنسية في المجتمعات وقد نجح بالفعل. فمايا خليفة تمت استضافتها في جامعة اكسفورد لتجلس على مقعد جلس فيه العلماء والعباقرة وتلقي محاضرة عن تجربتها الشخصية وكيف نجحت بالعمل الجاد والاجتهاد!! ثم هنالك من كتب عنها وامتدح موقفها الأخير من القضية وقال هذه اشرف من الحكام العرب!، لماذا تقارن ياعزيزي بين أنواع القذارة التي تخرج من البطون فتصف هذه بالأفضل من تلك !، فكلها قذارة ياهذا ! فلايمكن أن نشيد ببنت النوري مثلا ممثلة الأفلام الإباحية الرخيصة جدا فقط لأنها تكره الإحتلال والقتل ! فهتلر السادي أيضا كان يحب الكلاب ويربيهم ويداعبهم ويكره الصيد وقتل الحيوانات لكنه كان يبيد البشر بدم بارد ! لايمكن أن نمتدح بت النوري مثلا لأنها فقط تكره (مركة الشجر) التي يكره تناولها كل العراقيون تقريبا ! أو لأن مايا القذرة جدا قالت أن شروق الشمس بداية ليوم جديد! لأن تلك حقيقة لايمكن اخفاؤها، وشروق الشمس بالفعل يوم جديد، ومايا خليفة ليست عمياء فهي ترى الشروق وتفهم لكنها تعشق العتمة وحاويات القمامة. الضحل يبقى ضحل ، وتلكن لسن عاهرات عاديات بل عالميات لوثن مياه البحار وطبقة الأوزون بنتانتهن التي ستبقى حاضرة بعد موتهن في افلامهن لسنوات طويلة. ولن نتقبل اللاعب الفلاني المتألق جدا أو ذلك الممثل الموهوب المحبوب أبدا، لأنهما منحرفو الفطرة ، ولن نتقبل ال ش ذ و ذ كحالة طبيعية مهما حاولوا زراعتها في أدمغتنا، انتبهوا جيدا لما تشاهدون ولما تكتبون ولما تصرحون به، فكروا وحللوا الأمور جيدا قبل أن تحذوا حذو نتفليكس وهوليوود لتمجيد الإنحراف والعهر لمجرد أن اصحابه أفراد موهوبون أو ناجحون عمليا وربما اجتماعيا ، #