برهان المفتي
……….
أتعجب من الناس يگولون ماكو شغل بالعراق وگاعدين عطال بطال. بس واحد يرادله أشوي يمخمخ ويشوف الشغل بكل مكان ، جيبلك قوري چاي وكيلو كعك وأگعد تفرج أي قناة عراقية ثلاث مرات باليوم (قبل الأكل حتى ما ترجع وتزوع) ولأسبوع غير قابل للتجديد وراح تطلع بأفكار مبتكرة للشغل لأن راح تكتشف مستوى الجهل والخرافة بالمجتمع العراقي، ومن هذا الباب واحد يگدر يسوي شركة خاصة للكلاوات ويتاجر بيها… صحيح أكو مثل هاي الشركات بس لأن الكلاو ما يخلص بالعراق فهذا الكار ماشي وربحه مضمون وعليه طلب عالي جداً.
بكل مدينة عراقية مئات الإعلانات عالحايط والجسور والسيارات عن مؤسسات خيرية ومحد يعرف وين يروح الخير، أشو البلد مليان شر وأشرار وأكو قحط بالخير وماعدنا خير غير بكلمة (الله بالخير) العراقية المفتتحة للسوالف والگعدات. وتدرون العراقي مشغول وما عنده وقت فيحتاج لمؤسسات خيرية تدير شغلاته. يعني واحد بهذا الزلگ ينسى شنو لابس والنوب تعال حير بسوالف جانبية، لا هاي السوالف أنطيها مقاولات لمؤسسة خيرية وهي تديرلك وأنت عوفك من هالشي، وراك مسؤوليات وسياقة ومرة وعشيقة، خلي كلاواتك علينا.
مئات من المؤسسات الخيرية لكل أنواع الخير، أكو مؤسسة تاخذ تبرعات علمود تروح تمسد على روس الأيتام، هم يعرفون وين أكو يتيم وهمين يعرفون طريقة التمسيد لأن هذا فن وموهبة ومو كل واحد يعرف شلون يمسد على راس اليتيم رغم أن ثلاثة أرباع العراقيين يتامى بس عمرنا ما تعلمنا شلون نمسد ولازم مؤسسة خيرية للحافظ على سرية التعامل، وأكو مؤسسة خيرية تدلي العرسان الجدد على الطريقة المثلى للنصر المؤزر عند الأطلاقة الأولى بليلة الزواج، ومؤسسة خيرية تعلم الفتيات المقدمات على الزواج على أفضل زاوية لتهيئة الميدان لأطلاقات الزوج، هاي الأمور مهمة وهسة الناس والأب والأم ما عدهم وقت يشرحوها للولاد والبنات فلازم مؤسسة خيرية تدليهم الدرب.
يعني إذا واحد بهذا الزلگ نسى رسالة (الجمعة المباركة) هذا وين يروح وشلون يلحگ على نفسه؟ بسيطة.. أتصال واحد بمؤسسة (واتساب جمعتكم علينا) وكارت موبايل بخمسة وعشرين ألف وينحل الموضوع وتكفر عن السهو والنسيان، وممكن يدزون (الجمعة المباركة) حتى بيوم الثلاثاء للأحتياط ولضمان وصولها قبل الجمعة!
ومؤسسة خيرية أخاف إذا ما عندك خلگ لدعاء طويل أطول من شهر أيار لا تنقهر، أكو مؤسسة خيرية تقرا الدعاء بدالك وتعيد وتتكرر وأنت تفتر بالمول وتصچم هاي وذيچ، مؤسسة ( النجاة من العذاب بالدعاء المستجاب) الخيرية مع شهادة ضمان وإثبات بقبول الدعاء والأستجابة والدليل أن هذه المؤسسة هي نفسها طلبت بالدعاء أن العراق يصير بلد فيدرالي دستوري ديمقراطي، وخلي الناس تبوگ النعلان وتلم القواطي.
وآني هسة د أفكر أترك كلشي وأتوجه للعمل الخيري وخاصة عندي تجارب سابقة بالدعاء المستجاب، مرة ما كنت قاري بالإعدادية ودعيت يتأجل إمتحان الأنگليزي، النوب مو بس تأجل الامتحان بل أن مدرس المادة إنعلس بتقرير من مدير المدرسة وبعد ما شفناه.. هذا مو إنجاز! وراح أتخصص بالدعاء بأيام الأمتحانات بالدور الأول والثاني والثالث وهذا حدنا وبس بعد تايبين للأبد مع ضمان معدل خمسة وتسعين، وإذا تريدون القبول بالطبية لو الصيدلة فذاك غير حساب ويرادله گعدة عام وخوال، وراح أسمي مؤسستي (النجاح في الإمتحان بدعاء المفتي برهان) الخيرية.. وعندي خوش خصومات وعروض إذا تشتركون أشتراك عائلي، ونفس المؤسسة أحولها بموسم الإنتخابات إلى مؤسسة ( نحن صوتك الإنتخابي.. بس تعال ودگ بابي) الخيرية مع عرض أول خمسين ألف صوت بسعر الجملة.. ومع كل دعاء بموسم الانتخابات تضمن لك نسخة ألكترونية من الدستور مع شرح كل مادة وثغراته القانونية بصوت الحجي هعطية.. وشلون تطلع من الدستور تكاليف التبييض والتكبير وحتى فلوس البواسير.