وديع شامخ
…….
كنتُ في غاية الموت ،
أنام بكلّ حواسي
ولا حلمَ لي
..
حروفي مائعة على سبّورة القَدر
مزاجي شجرة تنتف العصافير لغتها
ثمّة غرابٌ قصيّ
يُلوّح بالسواد !
…
ربّما يأتون بحافلة ، بقطار ، بزورق ,, أو حلم
قراصنة الحياة لا قصاصَ لهم
يبتكرون غروباً أحمق
وسماء لا أبجدية لها
….
الحمقى
الذين في جيوبنا
قلوبنا
عقولنا
ربّما في السوق أيضا
لا جرس لانتهاء درسهم
..
العامة درس
والغراب أسود كسبورة بلا وصايا
..
. طبشور أبيض يراهق اللّون ليصل الى فخّ الحكاية ..
في درس الجغرفيا
لا َملك أحمق
الخارطة مائدة عامرة بالوفاء
أرض أم ماء ، سماء أم سرب طيور
وصايا تكافح الهبوط من جبل ” سيناء”
….
الحمقى الذين أبدلوا الله بالعجل
فضّة الروح بضجيج الجسد
صمت جليل
وصوت أصفر النوايا .
……………….
في الطريق إلى الشجرة
هناك الظل الأكيد
وثمّة عطور
عطور تختمر في ثمرة
لا سقوط لها
………..
الحمقى يتناسلون
والمكيدة تختصرها الشمس بالكسوف
ليلة بكامل زرقتها، وحلمي أخضر
هكذا أفطر ليومي المديد