ريما وهبة

شارك مع أصدقائك

Loading

خيوط نحاسيَّة تشفٌّ في المكان

وقت الغروب وتحريك السَّاكن في دوائر
عمق خفيف للأشياء
قاع نلمسه
ببداهة الشُّرود
أفكار تتداخل عن المقاطع الصَّوتيَّة التي تبدأ من جهة المحسوس
عن الفونيم العضويِّ الواحد حين يتجذَّر بعيداً
ويرسل حركة العناصر واستيهامات الماء
في أعضائنا
نقول: تريبوليس
ترتفع أعمدة البحر
فنشدُّ الصارية على الحرف الأخير
يتَّسع الزمن في أثلام بين الحجارة والأثر
هناك
تريبوليس
ثلاثة مقاطع صوتيَّة
.
بهدوء
ترتب رفوف الكتب وتمسح الغبار عن صور قديمة
من الحاضر فيها ومن الغائب الآن؟
الكتب التي تتقشَّر وتصفرُّ وتخفت على الحواف
الكتب التي ركضت عارياً فيها واستأجرت الحلم من المتسوِّلين
الكتب حصَّتك من المتاهات وحساء الأبراج
الكتب ذلك الدود المكتنز في طبقات من الرَّخاوة
الكتب أصغر من الدَّقيقة
في اللُّعاب
أو انغراس الأسنان في الحب ِّوالشَّتائم
نقلِّب الصفحات الأولى من كتاب:
صوت آن سيكستون حين يطحن قلبها بجرافة
يخرجنا كلاباً تنبح في العراء
.
من أجل يوم آخر
أزيز نحل وصبَّاريات
الوبر القمحي أسفل البطن
لمس المفاتيح الموسيقية للبراعم
ما سميته “انتحاراً” هذا القطن في رئتي
يقبِّل عودتك هذا الصَّباح.
شارك مع أصدقائك