دالغة- رتوش تجميلية

شارك مع أصدقائك

Loading

برهان المفتي

………

بالإدارة المهنية الصحيحة، إدارة مشروع لو شركة لو مؤسسة لو دولة، اكو شي أسمه تحليل شجرة الإخفاقات، وهذا التحليل هو عملية تفليس المشكلة والفشل والإخفاقات ، ناخذ كل مشكلة ونشوف وين وشنو أصلها حتى نتعامل وي أساسها وجذورها. يعني الشجرة المريضة وإللي أوراقها صفرة وثمارها خايسة علاجها مو أقطع الورقة الصفرة ولا أشيل الغصن إللي بيه الثمرة الخايسة، لازم العلاج بالتربة والوصول إلى جذر هاي الشجرة حتى نعرف هاي الشجرة ليش صارت مريضة وليش ما قاومت، وهيچ يكون التعامل وي الأصل ونتخلص من المشكلة.

بس الناس إللي يجون بدورات برلمانية لمدة معينة ما تهمهم جذور المشكلة، لأن يريدون يخدوعن الناس بالحلول المباشرة إللي گدام العين حتى يضمنون الناس تنتخبهم مرة ومرة، وخلي شنو ما كانت الجذور محملة من أمراض لو وين مزروعة، لأن الناخبين ذاكرتهم مو قوية وتنسى بسرعة وبس يريدون يشوفون الرگعة على الشگ، مو يدورون ليش صار هذا الشگ ومنو سواه وشنو كان السبب؟ يجوز نوعية القماش، يجوز القماش غير مناسب للظروف الصعبة، ويجوز المصنع إللي يصنع القماش مصنع سيء، لو يجوز التاجر غشاش.

وعلى هاي الرنة نشوف الحلول الترقيعية عدنا بدون أي خبرة ومعرفة بشجرة الإخفاقات ولا بتحليل المشاكل، ولهذا السبب المشاكل صارلها جذور راسخة في تربة الفساد وماكو أي دورة برلمانية من أربع سنوات تگدر )في حالة ينطيها وعشر سنوات في حالة ما ينطيها) تعالج لو تتعامل وي أي مشكلة من مشاكلنا الحالية بالعراق لأن هاي الجذور صارلها سنوات وسنوات وتمددت بالفساد، شلون راح يشلعها حتى لو تجيب حفار يحفرلك أعمق من عمق المحيط إللي غرگ بيه التايتانيك وبعدين تيتان، لأن المشكلة ما ظلت بنفس الموقع ولا المكان بل مدت جذور وتمددت. ودتشوفون مشكلة الكهرباء والتعليم والصحة والنقل والشوارع والمرور والزراعة والصناعة والطاقة، هاي كلها صارلها جذور قوية بالفساد مو مال تعال يا أبو النزاهة روحي شوفي هذا المدير العام بايگ فلوس مشروع لو مشتري بيت بالمنصور لو عمارة بتركيا لو عنده حساب بالدومينيكان، هذا مو حل. الحل ننزل للتربة، وراح نصادف عگارب وحياي وعفونة وبكتيريا سامة وفطريات سامة، هذا الشغل المضبوط وإذا ماكو حل بالجذور وبعدها تمتد ماكو حل إلا بحرگ هاي الجذور وحرگ الشجرة المريضة حفاظاً على البستان.

شركة المنتجات النفطية بالعراق أعلنت توزيع كم لتر من النفط الأبيض لكل عائلة  بخمس محافظات (علماً أن العراق ثمنطعش محافظة بدون حلبچة وفوگ مية محافظة إذا نحسب لكل كتلة وحزب محافظة)، وهاي الكمية راح تكون شهرية منا للشتا حتى العوائل تحزن النفط! أي تعال يا أبو شركة التوزيع، أنت ما تعرف خطورة خزن النفط ومحدودية مساحة البيوت العراقية وريحة النفط القوية؟ وبعدين باقي المحافظات ليش ما مشمولة شنو ما عدهم شتا؟ قرينا بالجغرافية طقس العراق حار وجاف صيفاً وبارد ممطر شتاءً، مو طقس كركوك ولا أربيل، يعني الطقس حالة عامة بالعراق.

وبعدين يا وزارة النفط ليش ما تسوين تحليل لمشكلة نقص النفط والإمدادات بالشتا وتكثرين نقاط التوزيع وتزيدين عدد المصافي للمنتجات النفطية مو بس شادة حيل لزيادة انتاج النفط الخام، المنتجات أهم للإستهلاك المحلي وللتصدير، بس مثل ما گلنا هي فقط حلول ترقيعية آنية لخداع الناس، لا تخطيط ولا دراسة ولا تحليل.

ولأن المحاصصة بكل شي،  بحسب سياسة إلكم نص وإلنا نص، فحتى التخطيط صار تقسيم،الجماعة أخذوا من التخطيط تاء الترف والتجارة، وخاء الخمط، وتركولنا فقط (طيط) ا… طائين.. طاء طيط الزيج، وطاء طيط الفسوة وريحتها الجايفة.

 

 

شارك مع أصدقائك