دالغة/ مفوضية على المرام

شارك مع أصدقائك

Loading

برهان المفتي

عدنا مفوضية وأسمها يدل على الإستقلالية، بس رئيس المفوضية وأعضاء المفوضية لازم رؤساء الكتل السياسية يختاروهم، ومحد يعرف شنو آلية الترشيح ومعايير الإختيار إلا رؤساء الكتل، يعني إستقلالية ومستقلة تفصال وعالمقاس، ومن هاي اللي ما تعجبه النتيجة إللي تعلنها هاي المفوضية من حقه يعترض ويطالب بالتبديل أو الإعادة، تماماً مثل ما الواحد يروح للخياط والخياط ياخذ مقاسه عساس يخيط له قاط من هذا إللي اليعجب، وبدون براوة لأن واثق في مهارته، وبعد أسبوع يروح نافخ روحه عساس يستلم القاط ويكشخ بيه ويشوفه مخربط ولا على قياسه، الكرش طالع مثل الصاج لگدام، والگروة عبالك بيضة بطة على كل جهة بالبنطرون، والدگم مو على خط واحد، وفوگ الضيم قماش الجاكيت مو نفسه قماش البنطرون.. أكيد راح ينعل الخياط والشغلة تصير عشاير وجيب عمامك وخوالك وإلحگني خلف السدة لو توافق تخيط لي بدلة جديدة خلال نص يوم، طبعا الخياط يوافق ويروح يشتري أغلى قاط إيطالي حتى بس يرضي أبو الهوسة ويخلص من گعدة العشاير.

هاي حالة  هذه المفوضية إللي أسمها ما له علاقة بشغلها ولا بنتائج شغلها.

وتعالوا نشوف وين صاروا كل رؤساء هاي المفوضية من يوم دخلوها لحياتنا الديمقراطية، نشوفهم صاروا ضمن الأحزاب وبعضهم صار ناطق باسم الحزب الفلاني لو قيادي لو نائب برلماني، يعني لا مستقل ولا شيسمونه مال لگن، ومن هاي كل بكل دورة برلمانية عدنا عرس مال نتائج مزورة لو نتائج ما يرضي المرشحين مثل القاط المخربط. ملايين الدولارات إنصرفت على الإنتخابات والتصويت الألكتروني وتالي من طلعت النتيجة رجعوها للتصويت اليدوي ومن دون وجع گلب عالملايين إللي أنصرفت والدورات التدريبية على التصويت الألكتروني وجماعة من كل حزب راحوا إيفادات للأطلاع على تجارب غير دول بالتصويت الألكتروني وتالي كل هذا الصرف راح ورجعنا على الحساب اليدوي، مع العلم معظم العراقيين من يلعبون الدومينو (عدلة) بالگهاوي مستحيل ما يزاغل بالرقم حتى يطلع بسرعة 151 وأكثر ويعلن الفوز، ونص العراقيين إللي يصلون يسوون نفسهم ينسون كم ركعة صلوا وبالركعة الثانية يسلم وينهي صلاته، يعني مال العد اليدوي والحسبة أصابع والسبحة ترى هاي سولفها للدبة.

يمعودين أكيد أكو خطأ في أسم هاي المفوضية، أعضاء هاي المفوضية ورا كل دورة برلمانية و يترشحون للإنتخابات ويصيرون نواب (لأن هم يعرفون درابين الإنتخابات والكلاوات مالتها فيعرفون شلون يفوزون ويصيرون نواب) وتالي حصانة برلمانية ومحد يجي يمهم.

وينها الفلانة الفلاني لو العلان العلاني، ما نريد نكتب أسامي بس روحوا دوروا بالدفاتر والاخبار العتيگة وتعرفوهم، شوف من رئيسها مال كل دورة وأعضاءها والناطق/ة بأسمها ومدلل/ة المفوضية والوجه الباسم للمفوضية وما أعرف شيسموها المفوضية وين صاروا؟ وشوفوا أملاكهم وحساباتهم إللي تدل على أشياء كثيرة.

هاي المفوضية ومعايير إختيار رئيسها واعضاءها سر من أسرار المحاصصة وما يكشفوها حالها حال الروح، وهي بالفعل روح كل كتلة إنتخابية لأن بلياها ماكو دخول لمغارة علي بابا والخمط الأسطوري، وراح نظل ما نعرف السر حتى يأتينا اليقين.. واليقين هنا هو الموت وليس العلم المطلق.

شارك مع أصدقائك