(حَنين) … الشاعر عصام يوسف حسن سوريا – طرطوس

شارك مع أصدقائك

Loading

(حَنين)

الشاعر عصام يوسف حسن سوريا – طرطوس

 

أَقْصِرْ و لا تُبْدِ ما تُعانِي

لِمَنْ أَضَاعُوكَ يا  جَنَانِي

مَضَى زَمَانُ العِتَابِ لَمَّا

رَمَوْكَ مِن مَرْكَبِ الزَّمانِ

وخَمرُهُمْ باتَ مَحْضَ ذِكْرى

تَنوسُ في خَاطِرِ الدِّنانِ

وأَغمَضَ السَّعْدُ كُلَّ عَينٍ

و صَوَّحَتْ خُضرَةُ الجِنَانِ

يَفيضُ في القلبِ مِن هَواهُمْ

ما حارَ في نُطْقِهِ لِسَانِي

بَحْرٌ مِنَ الوَجْدِ فَرَّ عَجْزَاً

مِن هَولِ ما فيهِ شَاطِئانِ

بُروقُ وَعْدٍ و رَعْدُ فَقْدٍ

و ذَابِلاتٌ مِنَ الأَمَانِي

و غُرْبَةٌ ما لَها انْتِهاءٌ مُلْقَىً

على جَمْرِها كَيَانِي

ضَجيعَ يُتْمٍ حَلِيفَ سُهْدٍ

كأنَّ عَينَيَّ فَرْقَدَانِ

يَمتَصُّ ضَوْءَيهِما دُخَانٌ

وتُغْرِقُ الكُلَّ دَمْعَتانِ

و يَغرُبُ العُمرُ في انْطِفاءٍ

على صَدَى شَهْقَةِ الكَمَانِ

فَاسْلَمْ و لا سِلْمَ مِن حَنينٍ

و ابْرَأْ و لا بُرْءَ مِن حَنانِ

 

شارك مع أصدقائك