/وَجْهَيْنَا/
روماني صبحي البقطر
شاعر من مصر
………
لَيْسَ يَبْقَى مِنْكِ شَئٌ
وَالْحَكَايَا
قَدْ طَوَاهَا الْمَوْجُ
مِنْ كُلِّ الزَّوَايَا
كُلُّ مَا أَحْبَبْتُ كَزُجَاجٍ تَهَشَّمَ
كُلُّ مَا أَحْبَبْتُ دَاسَتْهُ الرَّحَايَا
كُلُّ شَىْءٍ صَارَ قَبْضَ الرِّيحِ فِيكِ
كُلُّ شَئٍّ قَدْ تَهَدَّمَ فِى الْبِنَايَةِ
وَانْطَفَئْتُ كَمِثَلِ مِصْبَاحٍ تَوَهَّجَ
ثُمَّ دَاسَتْهُ الْمِيَاهُ بِلَا نِهَايَةٍ
كَيْفَ لِي أَنْ أَنْظُرَ صُورَتَنَا مَعًا
أَوْ أُرَى وَجْهَيْنَا فِي إِحْدَى الْمَرَايَا
لَيْسَ حُبًّا مَنْ يَمُوتُ عَلَي الطَّرِيقَ
لَيْسَ ذَنْبًا إِنَّهُ كُلُّ الْخَطَايَا وَالْحَنِينُ
إِلَيْكِ لَوْ يُدْمِي عَرُوقِي
سَوْفَ أبْرِئْ مِنْهُ
يَا أُحِلِي الصَّبَايَا
وَالْتَفَتْ لِجُرْحِي يَنْزِفُ فأستفقت ذِكْرَى
تُدْمِي الْقَلْبَ بَلْ تُدْمِي الْحَنَايَا
لَا أُرِيدُكِ
قَدْ تَوَلَّى كُلُّ شَيئٍ
وَانْتَهَى شَغَفِي
وَآفَاقُ مَنَايَا
وَالْوُجُودُ بِأَسْرِهِ
مِنْكِ كَرِهْتَ لَامَكَان أَنْتَ فِيهِ
سَوْفَ تَخْطُوهُ خَطَايَا
واشطبي إسمي علي أطراف فمك
إن اسمك فى فمي مثل الشظايا.
……. وَاذْكُرِي عَهْدًا
نَقِيًّاكانَ عَهْدِي
هل أَحَبَّكَ يَاتُرِي
أحدًا سَوَايَا ؟.