رسمية محيبس
أضعُ يدي في جيوبي
وأسيرُ على غيرِ هُدى
في شارعٍ فارغٍ أو مزدحمٍ، لا فرقَ
أُداعبُ زهرةً أتعلَّقُ بشجرةٍ
أُردِّدُ ” لحنا حزينا”
أقذِفُ زورقاً في ساقيةٍ
وأنتظرُ إلى أن يغيبَ
أجلسُ في حديقةٍ وحيدةٍ
أتأملُ هذا الكونَ أبكي،
أضحكُ،
أترنم
ألقي قارباً في الموجةِ وأتأمَّلهُ
إلى أن يغيبَ
أنضمُّ إلى مملكةِ المجانين الرائعةِ
لأحتفي معهم
بتلطيخِ الوجوهِ الزائفةِ
لكنِّي أُثوبُ إلى رشدي
وأعودُ إلى يقظتي
أحاسبُ نفسي
لقد ارتكبتُ اليومَ ذنوباً لا تحصى
وأكتشفُ
في نهايةِ المطافِ
أنَّ ذلك غيرُ متاحٍ
لسيدةٍ
خرجت من ضِلعٍ غيرِ مستقيمٍ.