.1
انا من حالمينَ قلائل في هذا الكوكب . اصابعي طويلة ، تؤهلني كي الملمَ فراشاتٍ من حدائق ومن ضاحية متخيلة ، احملها الى اماكن آمنة في قصائدي . عند وصولي ، اختلسُ قبلةٍ من سائحة نائمة على مصطبة , فتغطيها الفراشات باجنحتها
2
ثمة ادغالٌ تتبعني ، ربما لانها معجبة بي ، وحين اعبرُ ، مشياً ، كل جدولٍ اصادفه في طريقي الى مملكة النومِ . تلك نزعتي الريفية وما ورثته عن جدي الهاربِ من حرب ما : اختفى ، حتى انتهتْ ، في سرداب بائع مخطوطات قديمة . شخصياً لا اميلُ الى العوام ولا التجوال ليلاً ، انما استلقي على سريري القديم واحلمُ وسط كتبٍ وقصائد لم تصحُّح منذ اعوام
3
يخيلُ أليّ ان طيفاً يتبعني في الليل
وكآني هاملت والطيفُ ابي .
هذا يجعلني اختالُ قليلاً ، فاتفادى طعام العشاء
سريري ضيقٌ ولا يكفي لإبتهاجٍ واحد
4
لا اتذكرُ احلامي من منام الليلة الماضية
لانّ ناقلاتٍ ضخمة في محيطات
جلبت معها كوابيس اممٍ من قارات اخرى
والقتها امام بابي
5
سقطَ جاري من اعلى شجرة جوز الهند ، مات
كتبتُ قصيدة عنه ولم تكن مرثية
شعرتُ باني اديتُ واجباً
اخبرتُ ارملتهُ بذلك ، ليلاً ، في غرفتي
وانا احتضنها
6
عنديَ ما يكفي من الوقت لانامَ ، لسنوات ، في عربةِ قطارٍ مهجور . السباتُ مملكتي ، باحداثها العظيمة من كلمات هي الآنَ ملذات حياتي ، بعدما اذعنتُ للاوهام داخل وخارج مدنٍ صاخبة وعند مرتفعات الجبال .هنا وهناك ، تعوزني حكمة مجنون كي لا ارتطم بصخرة