برهان المفتي
……..
چان أكو بمنطقتنا چلب شوارع زغير، ومثل أي مدينة، ولد المنطقة مسويه نيشان يتعلمون براسه رمي الحجار والقنص وأساليب الضرب، ونوبات حتى فنون الطوبة من يشوفون الچلب تعبان ونايم.
مرت أيام وشهور والچلب كبر بيناتنا، ما عاف المنطقة ولا ولد المنطقة تركوه بحاله، بالعكس، كلما كبر تنوعت أساليب الضرب، والچلب صار متعود، يوم إللي أشوي يتأخر الضرب يروح يسويله شي لو يزرب بنص الدربونة حتى يضربوه.
وچان يجي يوم وأجونا للمنطقة بيت عرفنا أن أبوهم دكتور بيطري چان يدرس برة ورجع وولده كلهم تربية برة، أبو البيت عدها أبنية عشرينية ومن شافت الچلب روحها ماعت عليه، وأول مرة نسمع بحياتنا كلمة “أوه ماي گاد”، جتي ركض عالچلب وعافت برستيج أهل البرة، وبعدين المسا عرفنا من أبوها أن هذا الچلب نوع نادر وكلش مرغوب برة لأن كلب مطيع وبسرعة يتعلم تنفيذ الأوامر، وأخذوا الچلب ونظفوه وعالجوه ونطوه تلقيح مال الچلاب وصار الچلب مالتهم وسووله بيت بحديقتهم، وسموه (چليب) لأن حرف (چ) مرغوب بأسم الحيوانات مثل ما گال الدكتور خبير الچلاب، وأسم ما بي حروف عربية صعبة مثل العين والحاء والخاء ومن هاي السوالف التعبانة، وللعلم حرف الضاد كلش سهل عدهم لأن يلفظوه دال بطريقتهم ويطلع أضبط من حرف الضاد العدنانية القحطانية.
تغيرت أحوال چليب، وچنا نشوفه من يطلع وي البنت الحليوة نافخ روحه ومطلع لسانه يضحك علينا، وكل ما يشوفنا يشيل رجله ويبول، وإحنا واحدنا يباوع عالثاني وصافن شلون الدنيا من تقبل على واحد تغير أموره وحظه. ورا چم شهر چليب حجمه صار دبل وصوته صار خشن ولا چنه ذاك الچلب إللي ما بقى حد بالمنطقة ما ضاربه لو لاعب بيه طوبة من چان زغير.
همين مرت شهور وسنة وسنتين، بنت الدكتور البيطري إللي ولد المنطقة يسموها “أوه ماي گاد” تزوجت واحد من زباين عيادة أبوها من علاقة حب من أول چلبة والعريس گعيدي عد الدكتور. وصارت المنطقة ما تنام الليل من ورا صوت الچليب، حتى جتي فترة كلش أنچلب وعرفنا أن چليب أستوى ويريد يفرغ خصاوينه، والدكتور البيطري دبر لچليب كلبة زوج بنته، وسوولهم زواج شبعنا بيه نباح لثلاثة أيام لحين فرغت خصاوي چليب لآخر قطرة. وچليب صار عائلة يتجولون بالمنطقة بكل راحة ومحد يتجرأ يتقرب منهم، والنوم صارت حسرة لأهل المنطقة من ورا چليب وولده وعائلته، ما يسكتون لا بالجوع ولا بالشبع، عبالك أبوهم يحچيلهم كل يوم شلون شاف أيام عذاب وضيم من أهل المنطقة ويريد ولده ينتقمون حگ ذيچ الأيام.
وصارت المنطقة تگوم وتگعد على أصوات الچلاب كلها من ورا “أوه ماي گاد”.
رحنا لمختار المنطقة بلكن يروح يحچي وي الدكتور أشوي يضبط أيقاعات چليب وعائلته وهو خبير بالچلاب وطبائعها، وراح المختار يترجى عد الدكتور إللي گال هذني الچلاب باب رزقه ولازم يداري رزقه وحچى وي المختار كلمتين ثگال ما تنحچي إلا من يصير البلع للضالين، طبعاً المختار ما گالهن بس بمنطقتنا ماكو شي يظل سر، أصلاً الكلمتين ثاني يوم شفناهن مكتوبة على حياطين المنطقة كلها، منو كتبها وشلون محد عرف.
صرنا ندور على فكرة نعيد ترتيب أمورنا بالمنطقة، چان المختار يگول ترى بعد چم يوم تصير الذكرى السنوية رقم ما اعرف شگد مال جية الدكتور وعائلته للمنطقة بحسب سجلات المختار، وهي نفس الذكرى من أخذوا الچلب وصار أسمه چليب، وأقترح المختار نستغل هاي الذكرى لبناء علاقة تحالف وي عائلة الدكتور حتى الكل يعيشون بالمنطقة مرتاحين.
هسة د ننتظر يوم الأحتفال، خلصنا من كتابة اللافتات ورتبنا كلشي، بس نريد الأحتفال اليوم قبل باچر حتى نؤسس لعلاقة تعاون بيننا وبين الأستاذ چليب بلكن ينسى أيام الضيم وترجعلنا ساعات الليل الهادئة حتى ننام براحتنا، وأذا أستاذ چليب وعائلته يريدون ينبحون براحتهم بس يخبرونا قبله بچم ساعة حتى نعوف المنطقة إله ولعائلته ينبحون براحتهم ومن يخلصون نرجع إذا ما عدهم مانع، ومن گلنالهم هذا المقترح جاوبنا زوج بنت الدكتور وهو يضحك “فاك يو”.
وهيچ تغيرت حال منطقتنا من ورا السيدة ” أوه ماي گاد” والسيد ” فاك يو” والأستاذ چليب، والغريب يومية بالليل وي صوت الچلاب نسمع من المايكروفونات العملاقة بالحديقة مالتهم صوت واحد يغني ويگول” يجي يوم وأذكرك بالحچيته.. وأبچيك بكثر دمع البيچيته”، صوت تماماً مثل صوت الأستاذ چليب.
إي وداعتك مثل ما قريت.