راوية الشاعر / العراق
……….
شعور لا كُنهَ له
كأن تجلس على الرصيف دون رفقة
كأن تضع السيجارة في فمك المطعون
بـ الصور
دون ولاعة تحرق ألبوم حيرتك
كأن تخلع ظنك أمام المرآة
لـ ترى كل تلك الندوب ( آثار من نحب )
دون لفافة تستر عرى الحقيقة
شعور لا يشبه الحزن
لا يشبه العزلة
لا دخل له بـ الكآبة
يد تخضع للسلام
وآخرى تمنح للحرب حريتها
باب يقفل حيرة الأماكن
نافذة يمرها الشك
من زجاجها المحكم
شعور لا يشبه الحزن
تعب من نوع اللامهمل
يجاوره ضعف من حتمية النسيان
صدفة من فصيلة التخلي
يجاورها جدل لـ ظرف قاس
حنين بـ رتبة نصل
وغربة تشق صدر المقصلة بـ النداء
شعور يقلد غدر المواسم
يلبس حلي الفراق
يبكي كما قلب النهر
كيف نسميه؟
ونحن نعجز عن تسمية اعمارنا
نعجز عن كتابة الوهم
نعجز عن ادراك بسمة السقوف
كلما اقترب نجم مساء غيور
شعور لا مفر من صفعه
يدور كما دوامة تثقل عمق البحر بـ الركام
كما مجرة تبتلع أسرار الشمس
لـ تقذف الكمال خارجا
كما بطن تحمل أصناف القرابين
لـ ولادة لا تكون …
شعور يكبر في ميدان الروح
يصول ويجول عاريا
يمارس الضجيج ضغينة القرب
ويدعي نفاذ العثرات
شعور لا رادع له
يغذيه الغياب جيدا
لـ يبدو غولا في ثياب قصيدة . .