راوية الشاعر
أيّها الجنوبيُّ النكهةِ
المعطّرُ بـدهشةِ الفسائل
المغمسُ بـنشوةِ الطلعِ
كلّما عرّتِ الزهورُ مياسمَها
في مواسمِ الغناء
.
.
أيّها الشهرياريُّ السمعةِ
المفتونُ بـنصلِ قبلةٍ
المهووسُ بـذبحِ الماءِ
كلّما شحَذَتِ الرغبةُ رذاذَها
في أوانِ العراك
.
.
أيّها السندباديُّ اللعنةِ
المبحرُ بـدوارِ الأفكارِ
المتيّمُ بـالمجاهيلِ
كلّما شدّتِ المراكبُ حبالَها
بـذيلِ زمنٍ
تجرّهُ أعناقُ حوريّاتٍ
يحتفلنَ دمعاً
في زجاجةِ ساحرة
.
.
أيّها الإفلاطونيُّ اللهجةِ
حرّرْ جمهوريّةَ حنجرتي
أدمِجْ مدركَ النغمِ
بـمتخيّلِ راهبٍ أخرسَ
ولا تساوِ
بين ضحكةِ ثيابي الرمّانيّة
وبسمةِ عقليَ المضطربِ بـالبياض
وتعالَ ، نرعى كـقطعانِ الصوتِ
نتبادلُ الدورَينِ معاً
صائدٌ بـرقصِ طريدةٍ
و طريدةٌ بـموّالِ صائدٍ
.
.